تقدم كلاس يان هونتيلار لنقطة الجزاء في الوقت بدل الضائع، وسددها متقنة في مرمى أوتشوا، ليقود منتخب بلاده هولندا إلى الفوز 2-1 على المكسيك، ويتأهل المنتخب البرتقالي إلى دور الثمانية.
عند حصول هولندا على ركلة الجزاء، تساءل المتابعون عن صاحب الأعصاب القوية التي سيقف من أجل هذه الكرة، وبما أن متخصص المنتخب الأول روبن فان بيرسي كان قد تم استبداله، ونائبه فان در فارت غير متواجد بسبب الإصابة التي غيبته عن المونديال، كان الخيار بين آرين روبن وشنايدر وهونتيلار.
بالنسبة لآرين روبن، فعدم تسديده كان للماضي السيء مع ركلات الجزاء، فاللاعب أهدر أكثر من ركلة جعلت تاريخه أسود في هذا المجال، حيث أضاع بسبب إخفاقه هذا بطولتي الدوري ودوري الأبطال عن بايرن ميونخ في موسم 2011-2012، ومن يومها باتت كل ركلة يسددها مثيرة للجدل وتضع ضغطاً هائلاً عليه، وحاول جوارديولا إزاحته تماماً عن هذه المهمة مما أثار مشكلة في بداية الموسم الماضي، وبالتالي كان لا بد من تجنيبه مثل هذا الموقف.
آرين روبن أشار إلى هذه المسألة قائلاً "أنا سألت هونتيلار إن كان جاهزاً للتسديد، لقد كان في حال أفضل مني".
أما بالنسبة لعدم تنفيذ شنايدر هذه الركلة، فهونتيلار كان اللاعب الأقل إرهاقاً وبالتالي هو الأعلى تركيزاً وقدرة على التحكم بأعصابه في مثل هذا الموقف، وكانت طريقة تنفيذه دليلاً على ذلك، بالإضافة إلى أنه صاحب تاريخ جيد نوعاً ما في هذا المجال، فكان هو رجل الموقف الصعب.
هونتيلار كشف عن سؤال المدرب له "هل أنت مستعد؟"، فكانت الإجابة السريعة "نعم"، فالمدرب لويس فان جال كان يدرك جيداً بأن هذا الموقف صعب على أي لاعب في العالم.