...أنهى المكالمة مواعدا إياها في ذلك المكان و الزمان و دخل الحمام...كان هذا في شهر الصيام..إلا أنهما اتفقا ان يكون اللقاءبعد "صلاة التراويح" فبعد العشا إفعل ما تشا، أخذ حماما ساخنا و كأنه آخر حمام...و استنزف عطره الغالي و اخرج قميصا أبيض من خزانة الملابس..كان محتفظا به لمناسبة مميزة و وقف أما المرآة و عندما جالت عيناه صعودا و نزولا في المرآة أحس بأنه لن يكون أنيقا أكثر من ذلك و خرج..كان لقاءا محموما وسريعا و فجأة أحس بنبضات قلبه تقرع أذنيه و ثقلا في نفسه....في اليوم التالي كان الجو حاااارا و كان الجمع غفيرا في صلاة الظهر.. ووضعوا نعش المتوفي... و سمع أحدهم يقول "ما أسعده...توفى في رمضان"